تعريف اللغة:

 اللغة  من لغوت، أي: تكلمت؛ وأصلها: لُغوة، وقالوا فيها: لغات.

  قال الإمام الشافعي: اللغو: هو الكلام، غير المعقود عليه.

قال ابن جني: هي:(أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم)، فأكد بذلك على الطبيعة الصًوتية للغة، ودلَ على أنها ظاهرة إجتماعية نشأت بسبب حاجة الإنسان إلي التعبير، والتفاهم مع بني جنسه. فهي التي تنقل المفاهيم، والأفكار، والمشاعر، والأحاسيس الإنسانية؛ وهي وسيلة التخاطب بين الناس، فهي مظهرَ اجتماعي بين الناس.

ويعرفها ابن خلدون علي أنها:(مَلَكة في اللسان للعبارة عن المعاني، وهي في كَل أمة بحسب اصطلاحاتها).

واللغة مرآة تتجلي علي صفحتها عقلية الجماعة، ونفسيتها، وطريقة عيشها، ودرجة رقيها أو انحطاطها، وهي الوسيلةَ الأساسيةّ التي يستعملها الأفراد للإعراب عن آرائها، والبوح بمشاعرهم، وإظهار مواقفهم، فضلاً عن كونها الوعاء الذي يحفظً لهم تراث أسلافهم، ويصل ماضيهم بحاضرهم.

ولغتنا العربية  في طليعة اللغات العريقة؛ التي تشتمل على كثير من السَمات والخصائص اللغوية، مما يكفل لها الحياة، ويضمن التجدد، والخلود.

أهم خصائص اللغة العربية:

• اللغة العربية أفضل اللغات علي الإطلاق؛ بها ختم الله رسالاته السماوية، وكلّل محكم تنزيله أن يكون عربياً، كما اختار أن يكون سيد المرسلين عربياً

قال الثعالبي “اللغة العربية خير اللغات والألسنة والأقبال علي تفهمها من الديانة ولو لم يكن للاحاطة بخصائصها والوقوف علي مجاريها وتصاريفها والتبحر في جلائلها وصغائرها إلا قوةاليقين في معرفة الاعجاز القراني  وزيادة البصيره في إثبات النبوة الذي هو عمدة الأمر كله لكفى بهما فضلا يحسن أثره ويطيب في الدارين ثمره “.

• هي لغة الهوية الإسلامية لا مناص عنها، بل إن التفريط فيها تفريطً في الذخيرة الحيَة للأمة

 قال الأديب الأريب مصطفي صادق الرافعي “ما ذلت لغة شعب إلا ذل ولا انحط إلا كان أمره في ذهاب وإدبار “.

• هي لسان الشريعة الإسلامية بلا منازع؛ وعليه فيضل الناس ويجهلون بترك لغتهم النفيسة ولا أنفس منها البتة.

 قال الامام الشافعي“ ما جهل الناس ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب”.

• هي أوسع اللغات من حيث أسماؤها وأفعالها وحروفها
• لغة جميلة تظهر في علومها البلاغية الثلاثة: معانيها وبيانها وبديعها
• لغة رصينة في علومها: النحو، والصرف، والاشتقاق.
• لغة تتسم بالوضوح والسهولة في تراكيبها وعباراتها، في مبانيها ومعانيها
• لغة قابلة للتكيف مع مختلف المستجدات في كل عصر ومصر.
• لغة فخر واعتزاز، وقوة واقتدار، لا يستطيع أحد مهما كان أن يزحزحها عن موقعها الشامخ؛ فرغم التخلف والأعاصير الهوجاء التي مرت بها.. بيد أنها لم تطأطئ هامتها مطلقاً .
• لغة تسحر ببيانها وعظمتها كل من اقترب من حماها.