المدونة
الإشارات النبوية؛ في فضل اللغة العربية.(2)
- أكتوبر 1, 2020
- Posted by: sohaib
- Category: فضل اللغة العربية
في جواز السجع عند عدم التكلف
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا، حتى يقول لأخ لي صغير: “يا أبا عُمير، ما فعل النغير”. رواه البخاري[1].
في تسمية حرف الهجاء حرفاً مجازاً، وإثبات مصطلح“حرف” للدلالة علي واحد حروف التهجي.
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم): مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألف لام ميم حرف، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ) . رواه الترمذي [2]
وفي رواية البهيقي عن عوف بن مالك الأشجعي، أنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من القرآن كتب الله له حسنة لا أقول: بسم، ولكن باء وسين وميم، ولا أقول: (ألم)، ولكن الألف واللام والميم)[3]
في بيان دلالة الاسم على المسمى
عن ابن المسيب، عن أبيه رضي الله عنه (أن أباه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “ما اسمك”؟ قال: حَزن، قال: “أنت سهل”، قال: لا أغير اسمًا سمانيه أبي، قال ابن المسيب: فما زالت الحزونة فينا بعد). رواه البخاري[4].
وفي رواية أبي داود رحمه الله: (قال له: “ما اسمك؟” قال: حزن، قال: “أنت سهل” قال: لا، السهل يُوطأ ويُمتهن، قال سعيد: فظننت أنه سيصيبنا بعده حُزونه)[5].
في بيان أن التنشئة سبب ظاهر في إتقان العربية أو الجهل بها
عن ابن أبي عتيق رضي الله عنه قال: (تحدثت أنا والقاسم، عند عائشة رضي الله عنها، حديثًا وكان القاسم رجلًا لحانة – وكان لأم ولد – فقالت له عائشة: ما لك لا تحدث كما يتحدث ابن أخي هذا، أما إني قد علمت من أين أتيت، هذا أدبته أمه، وأنت أدبتك أمك، قال: فغضب القاسم وأضب عليها، فلما رأى مائدة عائشة رضي الله عنها، قد أُتي بها قام، قالت: أين؟ قال: أُصلي، قالت: اجلس، قال: إني أُصلي، قالت اجلس غُدر، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يُدافعه الأخبثان). رواه مسلم[6]
في بيان جواز الترجمة عن اللغات الأخرى
عن علي رضي الله عنه قال: (لما وُلد الحسن سميته حربًا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قُلنا: حربًا، قال: بل هو حسن، فلما وُلد الحسين فذكر مثله وقال: بل هو حسين، فلما ولد محسن فذكر مثله وقال: بل هو محسن، ثم قال: سميتهم بأسماء ولد هارون، شبر وشُبير ومُشبر). رواه أحمد وابن حبان والطبراني والحاكم، وقال الذهبي صحيح[7].
في بيان جواز تعلم اللغات الأخرى
عن زيد بن ثابت رضي اله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يتعلم كتاب اليهود حتى كتبت للنبي صلى الله عليه وسلم كتبه، وأقرأته كتبهم، إذا كتبوا إليه). رواه البخاري[8].
وفي رواية أبي داود: قال زيد بن ثابت: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلمت له كتاب يهود، وقال: “إني والله ما آمن يهود على كتابي” فتعلمته، فلم يمر بي إلا نصف شهر حتى حذقته، فكنت أكتب له إذا كتب، وأقرأ له إذا كُتب إليه)[9].
وفي رواية الترمذي: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم له كلمات من كتاب يهود قال: إني والله ما آمن يهود على كتاب قال: فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له قال: فلما تعلمته كان إذا كتب إلي يهود كتبت إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم)[10].
في بيان جواز التكلم بمفردات اللغات الأخرى مع العربية للضرورة أو كانت المفردة ذائعة في الاستعمال.
عن أم خالد بنت خالد رضي الله عنها: (قالت أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوداء، قال: “من ترون نكسوها هذه الخميصة؟” فأُسكت القوم، قال: “ائتوني بأم خالد” فأُتيّ بي النبي صلى الله عليه وسلم فألبسنيها بيده، وقال: “أبلي وأخلقي” مرتين، فجعل ينظر إلى علم الخميصة ويشير بيده إليّ ويقول: “يا أم خالد هذا سنا ويا أم خالد هذا سنا” والسنا بلسان الحبشية الحسن قال إسحاق: حدثتني امرأة من أهلي: أنها رأته على أم خالد والسنا بالحبشية: الحسن؟. رواه البخاري[11].
وفي رواية أخرى له: عن أم خالد بنت خالد، قالت: (قدمت من أرض الحبشة، وأنا جويرية، فكساني رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة لها أعلام، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الأعلام بيده ويقول “سناه سناه”. قال الحميدي: “يعني حسن، حسن)[12].
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: (قلت: يا رسول الله ذبحنا بهيمة لنا، وطحنت صاعًا من شعير، فتعال أنت ونفر، فصاح النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: “يا أهل الخندق إن جابرًا قد صنع سورًا، فحيّ هلا بكم). رواه البخاري[13].
في جواز استعمال العربية وغيرها في الر قية شرط دلالات الألفاظ
وعن زيد بن عبدالله قال: (عرضنا علي رسول الله صلي الله عليه وسلم رقية من الحمة فأذن لنا فيها وقال: “إنما هي مواثيق” والرقية: باسم الله شجة قرنية ملحة بحر).
رواه الطبراني، وقال الهيثمي: إسناده حسن[14]
وفي راوية الحكيم الترمذي عن جابر رضي الله عنه ! (كان بالمدينة رجل يكني أبا مذكر يرقي من العقرب ينفع الله بها، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم، يا أبا مذكر ما رقيتك هذه أعرضها علي فقال أبو مذكر: شجة قرنية ملحة بحر قغطي فقال عليه السلام: لا بأس بها إنما هي مواثيق أخذها سليمان بن داود عليه السلام علي الهوام وهذه لغة حمير)[15]
في بيان أن المبالغة في تقصي علم العربية والتوغل فيه دون الحاجة منهي عنه
عن عطاء قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ثم انتهوا، وتعلموا من العربية ما تعرفون به كتاب الله ثم انتهوا، وتعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر ثم انتهوا).
رواه البهيقي[16]
في بيان أن الاشتقاق اللغوي منصوص عليه بمصطلحه في الحديث النبوي
عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (قال الله عز وجل : أنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها من اسمي اسماً، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته).
رواه أحمد والبخاري وأبو داود وابن حبان والطبراني[17]
في بيان حقيقة تعدد الألفاظ للمعني الواحد وأنه موجود في العربية
عن ابن عباس أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (أقرأني جبريل عليه السلام علي حرف، فراجعته، فلم أزل أستزيده فيزيدني حتي انتهي إلي سبعة أحرف” قال ابن شهاب: “بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون واحداً، لا يختلف في حلال ولا حرام) .رواه مسلم[18]
وفي رواية عن عبدالرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه: (أن جبريل قال للنبي صلي الله عليه وسلم : اقرأ القرآن علي حرف، فقال له ميكائيل : استزده، فقال: حرفين، ثم قال: استزده، حتي بلغ سبعة أحرف كلها كاف كقولك: هلم وتعال، ما لم يختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب برحمة)[19]
في بيان حكم المد وعدم قصر الممدود وأنه لحن
عن قتادة رضي الله عنه ! قال: (سألت أنس بن مالك ، عن قراءة النبي صلي الله عليه وسلم فقال: كان يمد مدا).
رواه البخاري[20]
وفي راوية عن مسعود بن يزيد الكندي قال: (كان ابن مسعود يقرئ رجلاً، فقرأ الرجل: “(إنما الصدقات للفقراء والمساكين)” مرسلة. فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلي الله عليه وسلم، قال : كيف أقرأكها يا أبا عبدالرحمن؟ قال: أقرأنيها: “(إنما الصدقات للفقراء والمساكين) فمددها”.
في بيان جواز تعليم المرأة الكتابة العربية
عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، أن الشفاء ابنة عبدالله رضي الله عنها، قالت: (دخل علينا رسول الله صلي الله عليه وسلم وأنا قاعدة عند حفصة بنت عمر فقال: “ما يمنعك أن تعلمي هذه رُقية النملة كما علمتيها الكتابة”)
رواه ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والطبراني والبهيقي[21]
وعن عائشة بنت طلحة قالت: (قلت لعائشة – وأنا في حجرها – وكان الناس يأتونها من كل مصر، فكان الشيوخ ينتابونني لمكاني منها، وكان الشباب يتأخوني فيهدون إلي ويكتبون إلي من الأمصار، فأقول لعائشة : يا خالة، هذا كتاب فلان وهديته، فتقول لي عائشة: أي بنية فأجيبي وأثيبيه، فإن لم يكن عندك ثواب أعطيتك، فقالت : فتعطيني).
رواه البخاري[22].
في بيان أن البلاغة في الكلام
وسيلة من وسائل الانتصار علي الخصم
وهي محمودة في الحق مذمومة في الباطل
عن أم سلمة ، زوج النبي صلي الله عليه وسلم ، أن الرسول صلي الله عليه وسلم سمع جلبة خصم بباب حجرته، فخرج إليهم ، فقال: “إنما أنا بشر، وإنه يأتيني الخصم، فلعل بعضهم أن يكون أبلغ من بعض، فأحسب أنه صادق، فأقضي له، فمن قضيت له بحق مسلم، فإنما هي قطعة من النار، فليحملها أو يذرها”.
رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم[23]
وفي رواية أخري بلفظ (ألحن) بدل (أبلغ) : (إنكم تختصمون إلي ، وإنما أنا بشر، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، وإنما أقضي بينكم علي نحو مما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار يأتي بها أسطاماً في عنقه يوم القيامة).
رواه ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجه والترمذي وقال: (حسن صحيح) ، و النسائي[24]
في بيان أن إسماعيل عليه السلام أخذ العربية من قبيلة جرهم
لما نزلوا في أسفل مكة وجاوروا هاجر أم إسماعيل .
قال ابن عباس رضي الله عنه !قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فألفي ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس، فنزلوا، وأرسلوا إلي أهليهم، فنزلوا معهم، حتي إذا كان بها أهل أبيات منهم، وشب الغلام، وتعلم العربية منهم، وأنفسهم وأعجبهم حين شب، فلما أدرك؛ زوجوه امرأة منهم).
رواه البخاري[25].
وفي رواية أن أول من أبان في العربية إسماعيل عليه السلام فعن علي رضي الله عنه ! قال: ( أول من فتق الله لسانه بالعربية المبينة إسماعيل). رواه الزبير بن بكار بإسناد حسن[26]، وفي رواية عن أبي ذر مرفوعاً : (أنه أول من كتب بالعربية).[27]
في بيان طلب التيسير في اللغة، والأخذ بالتوسعة وتصحيح الكلام ما أمكن
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: (لقي رسول الله صلي الله عليه وسلم جبريل عليه السلام ! فقال : يا جبريل، إني بعثت إلي أمة أميين: منهم العجوز ، والشيخ الكبير، والغلام، والجارية، والرجل الذي لم يقرأ كتاباً قط. قال : يا محمد ، إن القرآن أنزل علي سبعة أحرف).
رواه الترمذي وقال: حسن صحيح[28]
في بيان منزلة التأويل
“وهو نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلي ما يحتاج إلي دليل لولاه ما ترك ظاهر اللفظ “[29]“
عن سعيد بن جبير ، أنه سمع ابن عباس، يقول: (وضع رسول الله صلي الله عليه وسلم يده بين كتفي- أو قال: على منكبي- فقال “اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل).
رواه أحمد وابن حبان والطبراني والحاكم[30].
في بيان أن العرب تتفاوت لغاتها في أحيائها
عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: (لما نزلت: “حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر” قال له عدي بن حاتم: يا رسول الله، إني أجعل تحت وسادتي عقالين: عقالاً أبيض وعقالاً أسود، أعرف الليل من النهار ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “إن وسادتك لعريض، إنما هو سواد الليل، وبياض النهار”).
رواه الشيخان واللفظ لمسلم[31].
في مناقب العربية وأن الكتاب والسنة كانا بلسانها
عن عطاء، أن صفوان بن يعلي بن أمية ( أخبره أن يعلي كان يقول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليتني أري نبي الله صلي الله عليه وسلم حين ينزل عليه، فلما كان النبي صلي الله عليه وسلم بالجعرانة، وعلي النبي صلي الله عليه وسلم ثوب قد أظل به عليه، معه ناس من الصحابة، فيهم عمر، إذا جاءه رجل عليه جبة صوف، متضمخ بطيب، فقال : يا رسول الله ، كيف تري في رجل أحرم بعمرة في جبة بعدما تضمخ بطيب؟ فنظر إليه النبي صلي الله عليه وسلم ساعة، ثم سكت، فجاءه الوحي ، فأشار عمر بيديه إلي يعلى بن أمية: تعال، فجاء يعلى، فأدخل رأسه، فإذا النبي صلي الله عليه وسلم محمر الوجه، يغط ساعة، ثم سري عنه، فقال: “أين الذي سألني عن العمرة آنفاً؟” فالتمس الرجل ، فجئ به، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات، وأما الجبة فانزعها، ثم اصنع في عمرتك، ما تصنع في حجك).
رواه الشيخان[32]
في حب العربية وتعظيمها
عن ابن عباس رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
(أحبوا العرب لثلاث: لأني عربي، والقرآن عربي، ولسان أهل الجنة عربي).
رواه الطبراني والحاكم وقال: حديث صحيح ، والحافظ السيوطي ورمز له بالصحة[33].
وقال الحافظ السلفي : هذا حديث حسن[34]. وقيل أراد حسن متنه لا إسناده[35] ، وضعفه بعضهم[36] وقيل موضوع[37]
وقال الحافظ العجلوني (1162ه): وقد وردت أخبار كثيرة في حب العرب يصير الحديث بمجموعها حسناً، وقد أفردها بالتأليف جماعة منهم الحافظ العراقي.
[1] “الجامع المسند الصحيح”: (6129).
قال أبو منصور الأزهري (370هـ): “إنه صلى الله عليه وسلم، كره السجع في الكلام والدعاء لمشاكلته كلام الكهنة وسجعهم فيما يتكهنونه، فأما فواصل الكلام المنظوم الذي لا يشاكل المسجع فهو مباح في الخطب والرسائل”. “تهذيب اللغة”: 1/ 219.
وقال الخطابي (388هـ): “إذا وضع السجع في موضع حق فإنه ليس بمكروه، وقد تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسجع في مواضع من كلامه كقوله للأنصار: (أما أنكم تفلون عند الطمع وتكثرون عند الفزع)، وروى عنه أنه قال: (خير المال سكة مأبورة أو مهرة مأمورة)، وقال: (أبا عُمير ما فعل التنغير)، وقال في دعائه: (اللهم: إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقول لا يُسمع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع). ومثل ذلك في الكلام كثير”. “معالم السنن”: 4/ 34.
41-“السنن” : (2910) بسند صحيح.
-[3] شعب الإيمان”: (1830).
قال الرازي (616هـ)” اعلم أن الألفاظ التي يتهجي بها أسماء مسمياتها الحروف المبسوطة؛ لأن الضاد مثلاً لفظة مفردة دالة بالتواطؤ علي معني مستقل بنفسه من غير دلالة علي الزمان المعين لذلك المعني، وذلك المعني هو الحرف الأول من “ضرب”) فثبت أنها أسماء، ولأنها يتصرف فيها بالإمالة والتفخيم والتعريف والتنكير والجمع والتصغير والوصف والإسناد والإضافة، فكانت لامحالة أسماء. فإن قيل قد روى أبو عيسى الترمذي عن عبد الله ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفًا من كتاب الله تعالى فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول: ألم حرف، لكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف، الحديث، والاستدلال به يناقض ما ذكرتم قلنا: سماه حرفًا مجازًا لكونه اسمًا للحرف، وإطلاق اسم أحد المتلازمين على الآخر مجاز مشهور”. “مفاتيح الغيب”: 2/ 249.
[4] “الجامع المسند الصحيح”: (6190). الحزونة: الغلظة والقساوة، وظننت: تيقنت.
[5] “سنن أبي داود”: (4956).
[6] “المسند الصحيح المختصر”: (67 – (560). (لحانة) أي: كثير الخطأ في كلامه. ومعنى: (أضب): حقد، ومعنى (غدر): عدم الوفاء.
قال النووي (676هـ): غُدر بضم الغين المعجمة وفتح الدال أي يا غادر قال أهل اللغة الغدر ترك الوفاء ويقال لمن غدر غادر وغُدر وأكثر ما يستعمل في النداء بالشتم، وإنما قالت له غُدر؛ لأنه مأمور باحترامها؛ لأنها أم المؤمنين وعمته وأكبر منه وناصحة له ومؤدبة فكان حقه أن يحتملها ولا يغضب عليها”.”شرح النووي على مسلم”: 5/ 47.
[7] “المسند”: (769)، “صحيح ابن حبان”: (6958)، “المعجم الكبير”: (2774)
و”المستدرك على الصحيحين”: (4773).
قال الزبيدي (1205هـ): “وقال ابن بري: ووجدت ابن خالويه قد ذكر شرح هذه الأسماء فقال: شبر، وشُبير، ومُشبر: هم أولاد هارون عليه السلام، ومعناها بالعربية: حسن وحُسين، ومُحسن، قال: وبها سمى عليّ رضي الله عنه أولاده ,وفي مسند أحمد مرفوعًا: إني سميت ابنيَّ باسم ابنيّ هارون: شبر وشبير”. “تاج العروس”: (شبر).
[8] “الجامع المسند الصحيح”: (71195).
[9] “سنن أبي داود”: (3645) صحيح.
[10] “سنن الترمذي”: (2715) وقال: حسن صحيح.
[11] “الجامع المسند الصحيح”: (5823)، (5845)، (5993).
الخميصة: “كساء أسود مُعلم الطرفين ويكون من خز أو صوف فإن لم يكن مُعلمًا فليس بخميصة”. المصباح المنير: (خمص).
تنبيه: كانت أم خالد رضي الله عنها طفلة، وهو مما يفهم من تبويب البخاري (باب من ترك صبية غيره حتى تلعب به، أو قبلها أو مازحها).
[12] “الجامع المسند الصحيح”: (3874).
[13] “المصدر السابق”: (3070).
قال العيني (855هـ): “وهو بضم السين وسكون الواو، وهو الطعام الذي يدعى إليه، وقيل: الطعام مطلقًا وهي لفظة فارسية، وقيل: السور الوليمة، بالفارسية، وقيل: السور بلغة الحبشة: الطعام، لكن العرب تكلمت بها فصارت من كلامها”. “عمدة القاري”: 15/ 4.
53-“المعجم الأوسط” (8686) ، “مجمع الزوائد”(8447)
قال القاري(1014هـ): “باسم الله شجة قرنية ملحة بحر قفطا” أما ألفاظها فكما ضبطناه بالقلم علي ما سمعناه من أفواه المشايخ ورأيناه بخطوطهم، وأما معانيها فلا تعرف، صرح به العلماء، لكنها لما كانت معروضة لديه صلي الله عليه وسلم جاز أن يرقي بها” . مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: 7/2868.
[15]-“نوادرالأصول” : 1/406.
55-(1) “شعب الإيمان” (1594).
56-“المسند”: (1680)، “الأدب المفرد” : (25)،”السنن” (1694)، صحيح ابن حبان (443)،”المعجم الكبير”: (2496).
قال السيوطي (911هـ) :”وقال ابن دحية في التنوير: الاشتقاق من أغرب كلام العرب وهو ثابت عن الله تعالي بنقل العدول عن رسول الله صلي الله عليه وسلم؛ لأنه أوتي جوامع الكلم وهي جمع المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة فمن ذلك قوله فيما صح عنه: يقول الله: (أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من أسمي اسماً). “المزهر في علوم اللغة وأنواعها”: 1/175.
57-“المسند الصحيح المختصر”: (272-819).
58-“المصنف” : (30747). قال: أبو عبيد (224هـ) في “غريب الحديث “3/ 159 :”أي سبع لغات من لغات العرب، وليس معناه لأن تكون في الحرف الواحد سبعة أوجه، ولكن يقول : هذه اللغات السبع مفرقة في القرآن ، فبعضه بلغة قريش، وبعضه بلغة هذيل، وبعض بالغة هوزان، وبعضه بلغة اهل اليمن” .
وقال ابن قتيبة (276هـ) : “فكان من تيسيره : أن أمره بأن يقرئ كل قوم بلغتهم وما جرت عليه عادتهم: فالهذلي يقرأ “عتي حين” يريد حتي حين، لأنه هكذا يلفظ بها ويستعملها ، والأسدي يقرأ: تعلمون وتعلم وتسود وجوه ، وألم أعهد إليكم، والتميمي يهمز، والقرشي لا يهمز، والآخر يقرأ وإذا قيل لهم، وغيض الماء، بإشمام الضم مع الكسر، وهذه بضاعتنا ردت إلينا، بإشمام الكسر مع الضم وما لك لا تأمنا، بإشمام الضم مع الإضغام، وهذا ما لا يطوع به كل لسان.ولو أن كل فريق من هؤلاء ، أمر أن يزول عن لغته، وما جري عليه اعتياده طفلاً وناشئاً وكهلاً- لاشتد ذلك عليه، وعظمت المحنة فيه، ولم يمكنه إلا بعد رياضة للنفس طويلة، وتذليل للسان، وقطع للعادة، فأراد الله ، برحمته ولطفه، أن يجعل لهم متسعاً من اللغات، ومتصرفاً في الحركات” . “تأويل مشكل القرآن” ص 29.
59-“الجامع المسند الصحيح”: (5045).
60- “المصنف” (24008)، “المسند” : (27095)، “السنن” : (3889)، “المعجم الكبير” (790)، “السنن الكبير” : (19626).
61- “الأدب المفرد” : (1118).
62-(1) “الجامع المسند الصحيح”: (2458)، (7181). “المسند الصحيح المختصر” : (1713).
63-“المصنف” : (23428)،”المسند” : (26717) ، “سنن ابن ماجه” (2317)، “سنن الترمذي” : (1339)، “السنن الكبري” : (5943) و”السنن الصغري”: (5445).
ومعني: (الحن) “أي : ألسن وأفصح وأبين كلاماً وأقدر علي الحجة”انظر”الكاشف” 8/2610
64-“الجامع الكسند الصحيح” : (3364).
معني الحديث : ” قوله (فألفي) أي : وجد ذلك الحي الجرهمي أم إسماعيل محبة للمؤانسة بالناس و (أنفسهم) بلفظ الماضي أي : رغبهم فيه وفي مصاهرته، يقال : أنفسني فلان في كذا أي : رغبني فيه” أنظر : “الكوكب الدراري في شرح صحصح البخاري”: 14/22.
65-“فتح الباري”: 6/403، وقال الألباني: صحيح. انظر “صحيح الجامع الصغير وزياداته” (2581).
66-“التوضيح لشرح الجامع الصحيح”: 19/398، وفيه”قال أبو عمر : هو أصح من رواية من روي أنه أول من تكلم بها ” ، ونقل عن النحاس: “عربية إسماعيل هي التي نزل بها القرآن. وأما عربية حمير وبقايا جرهم فغير هذه العربية المبينة وليست فصيحة”.
67-“سنن الترمذي” : (2944)، “شرح السنة” للبغوي من غير سند: 4/508.
قال الطيبي (743هـ) : “يعني ذكرت أن أمتك أميون، عاجزون غير قادرين علي أن يتفقوا قراءة واحدة، فإن الله تعالي! سهل عليهم ، ويسر لهم، فأنزل القرآن على سبع لغات، فيقرأ كل بما يسهل عليه”.
“الكاشف عن حقائق السنن” : 5/1697.
68-هذا الحد لأبن الأثير . انظر: “النهاية في غريب الحديث”: 1/80.
69– “المسند”: (2397)، “المسند الصحيح” : (3392)، “الأوسط” : (1422)، “المستدرك” (6280).
70-“الجامع المسند الصحيح” : (4509)، “المسند الصحيح المختصر”: (33-(1090).
الألفاظ : عريض القفا: قيل عند العرب أنه كناية عن البلادة وعلامة عليها. انظر”عارضة الأحوزي”: 1/104، وقيل : (أي: إن الوساد الذي يغطي الليل والنهار لا يرقد عليه إلا قفا عريض للمناسبة).”عمدة القاري” : 10/294.
والشاهد في الحديث ما بوب به ابن حبان لهذا الحديث فأورده في باب (ذكر البيان بأن العرب تتباين لغاتها في أحيائها) أنظر: “صحيح ابن حبان”: (3463).
71- “الجامع المسند الصحيح” : (4985)، “المسند الصحيح المختصر”(8-1180))
متضمخ: متلوث (يغط) صوت معه بحوحة وهو كغطيط النائم.
سري: كشف عنه.
جاء هذا الحديث في البخاري في باب (باب نزل القرآن بلسان قريش والعرب وقول الله تعالي”قرءانا عربياً” ، “بلسان عربي مبين” ، قال ابن بطال: “فإن قال قائل: فما وجه حديث يعلى بن أمية في هذا الباب؟ . قيل : معناه أن الوحي كله من قرآن وسنة نزل بلسان العرب قريش وغيرهم من طوائف العرب كلها، وأنه (صلي الله عليه وسلم) لم يخاطب من الوحي كله إلا بلسان العرب، وبه تكلم النبي للسائل عن الطيب للمحرم، وبين هذا قوله تعالي”وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه” . فهذا حتم من الله تعالي لكل أمة بعث إليها رسول ليبين لهم ما أنزل إليهم من ربهم، فإن عزب معناه علي بعض من سمعه؛ بينه الرسول له بما يفهمه المبين له” . ” شرح ابن بطال علي البخاري” : (10-218).
[33]– (1) “المعجم الكبير” (11441) ، “المستدرك” (7079)، “الجامع الصغير” : (1186).
[34]– “اقتضاء الصراط المستقيم”: 442.
[35]– “المصدر السابق” : 442.
[36]– انظر: “المقاصد الحسنة” : 63، المداوي” : 1/210
[37]– انظر “اقتضاء الصراط المستقيم”: 442 ، و”المداوي” : 1/210 والحاكم بالوضع لابن الجوزي ، وهو ظن الذهبي.